2024/06/30
قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن التطور الكبير في مجال الذكاء الصناعي، والثورة التي أحدثها في العالم، يتطلب في منطقتنا العربية النظر في كل السبل التي تمكن من اللحاق بركب الدول المتطورة، سواء في معالجة أي ثغرات تشريعية أو استثمار البيانات العربية، ووضع خصوصية لها على محركات البحث المختلفة.
حديث الصفدي جاء لدى رعايته اليوم السبت أعمال مؤتمر (أثر التكنولوجيا والابتكار في تعزيز نمو الاقتصاد العربي) والذي نظمته مؤسسة الياسمين، بحضور رئيس البرلمان العربي عادل العسومي والنائب خالد أبو حسان رئيس مجموعة العمل العربية للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي في البرلمان العربي، والنائب الدكتور خير أبو صعيليك ووزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، وأمين عام وزراة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي.
وأكد الصفدي أهمية تكثيف الجهود العربية للعمل على إعداد استراتيجيات وخطط واضحة للتعامل مع الآثار التي يسببها الذكاء الصناعي من تآكل في فرص العمل، والعمل على تطوير أدوات المعرفة التي تمكن الأجيال من مجاراة التطور الكبير في هذا المجال.
وتابع الصفدي: علينا الإدراك بأن الذكاء الإصطناعي يمثل تحديا حقيقياً من جهة، ومن جهة أخرى يشكل فرصة للحكومات والقطاع الخاص لتطوير الرقمنة، عبر اتخاذ خطوات فاعلة نحو الاستثمار في الإقتصاد الرقمي، وإدخال هذا التطور في مختلف الحقول، مع أهمية المسارعة وعدم تثاقل الخطى في السير نحو مواكبته، لكي نجد لنا موطئ قدم أمام ما يشهده العالم من تطور كبير.
وأشار الصفدي أن اللحاق بركب الدول المتقدمة في قطاع الذكاء الاصطناعي يتطلب اتخاذ مجموعة من الخطوات، على رأسها تشجيع وتطوير البرامج التعليمية ونقلها من التقليدي إلى الحديث سواء في المدارس أو الجامعات، وإنشاء معاهد وجامعات ومراكز معلوماتية متخصصة بالذكاء الصناعي، كما يجب العمل على تطوير اللغة العربية على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأن تقوم بلدان المنطقة بجذب الاستثمارات في هذا القطاع، وإقامة مختبرات ومراكز الأبحاث المتطورة.