شاركت النائب هالة الجراح، مساعد رئيس مجلس النواب وعضو الحزب الوطني الإسلامي، في فعالية إطلاق ورقة السياسات بعنوان “الخروج من دائرة العنف: التمكين الاقتصادي للناجيات من العنف الأسري”، التي نظمتها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA).

وأكدت الجراح، خلال مداخلتها، أن معالجة العنف الأسري لا تقتصر على الحلول القانونية أو الاقتصادية فحسب، بل تبدأ من التركيز على المناهج الدراسية منذ المراحل المبكرة، بما يعزز قيم الاحترام المتبادل، ونبذ العنف، وترسيخ ثقافة الحوار داخل الأسرة والمجتمع.

وشددت على أن المدرسة تشكل خط الدفاع الأول في بناء وعي الأجيال، داعية إلى إدماج مفاهيم حقوق الإنسان، والمساواة، والحماية من العنف ضمن المناهج التعليمية، بما يسهم في الوقاية قبل وقوع المشكلة.

كما أكدت الجراح على الدور المحوري للإعلام في رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتسليط الضوء على قضايا العنف الأسري بأسلوب مهني ومسؤول، بعيدًا عن التهويل أو التبرير، وبما يعزز مناصرة الناجيات ويشجع على الإبلاغ وطلب الدعم.

وأشارت إلى أن التكامل بين التعليم والإعلام والسياسات الوطنية يشكل أساسًا حقيقيًا للخروج من دائرة العنف، وبناء مجتمع آمن يحمي المرأة ويدعم تمكينها الاقتصادي والاجتماعي، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للمرأة في الأردن.