2024/02/07
وافق مجلس النواب، بالأغلبية، على مشروع قانون مُعدل لقانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2024، والمُتضمن تعديل المادة 49 من قانون الانتخاب.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي، وحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وأعضاء في الفريق الحُكومي.
وتُصبح الفقرة الثانية (أ) من المادة 49 من قانون الانتخاب، بعد التعديل، على النحو الآتي "
على الرغم مما ورد في البند (۱) من هذه الفقرة، إذا لم تصل قائمتان محليتان على الأقل في الدائرة المخصص لها مقعدان على المسار التنافسي وثلاث قوائم محلية على الأقل في الدائرة المخصص لها ثلاث مقاعد فأكثر على المسار التنافسي لنسبة الحسم (العتبة) المنصوص عليها في البند (۱) من هذه الفقرة تقوم الهيئة بتخفيض نسبة الحسم (العتبة) بمقدار واحد بالمائة على التوالي حتى يصل عدد القوائم المحلية إلى الحد الأدنى المطلوب وفقا لأحكام هذا البند. “
وأكد رئيس مجلس النواب الصفدي، أن مُقترح تعديل قانون الانتخاب "لا يستهدف حزب جبهة العمل الإسلامي، أو أي حزب آخر".
جاء ذلك ردًا على النائب صالح العرموطي، الذي أشار إلى تحليلات إعلامية، تتحدث عن "استهداف" الإسلاميين بتعديل قانون الانتخاب، مُطالبًا الحُكومة بالرد على هذه التقارير، وتوضيح الأسباب الموجبة للرأي العام.
وكان أعضاء كُتلة الإصلاح النيابية كُل من: ينال فريحات، صالح العرموطي، حسن الرياطي، محمد أبو صعيليك، بالإضافة إلى النائب محمد عكور، قد رفضوا التعديل المُقترح على "مُعدل الانتخاب"، بينما أيده النواب: علي الخلايلة، هايل عياش، ونضال الحياري.
في حين أوضح النائب عبدالمنعم العودات المسار القانوني لتعديل مشروع القانون، حيث قدم موجزًا بشأنه، مُقترحًا إضافة فقرة "من خلال المسار التنافسي"، بعد كلمة مقعدان في المادة.
وكان المجلس ناقش، في جلسة سابقة، مُذكرة نيابية مُقدمة من 104 نواب، حول تعديل الفقرة الثانية (أ) من المادة 49 من قانون الانتخاب، وصوت بالأغلبية على تحويلها إلى الحُكومة.
وأعلن رئيس مجلس النواب، وقتها، عن مُذكرة نيابية وقع عليها 104 نواب، تُطالب بتعديل تلك المادة، قائلًا إنه تم تحويل المُذكرة إلى اللجنة القانونية النيابية، والتي بدورها ناقشتها بشكل تفصيلي.
وحسب الأسباب الموجبة لـ"مُعدل الانتخاب"، فقد جاء لتعزيز الحياة السياسية والإصلاح السياسي، من خلال ترسيخ مبدأ التعددية السياسية، ولتمثيل أكبر قدر مُمكن من القوى السياسية في مجلس النواب.
وخلال جلسة النواب قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في كلمة له، إنه في هذا اليوم نجدد البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي قدم طيلة 25 عاماً من عهده الميمون، فكان العزم والحزم والبناء والعطاء عنوانا لهذه المسيرة التي برهن فيها الأردنيون مع قيادتهم، أبلغ معاني التلاحم والوفاء، ليكون هذا الوطن، منيعا في وجه عاصفات الأيام، قاطعا مثل حد الحسام، بوجه الطامعين الواهمين.
وأكد في مستهل الجلسة، إننا نستذكر بحلول ذكرى الوفاء والبيعة، بعظيم المعاني بعظيم المعاني الوفاء للراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، باني نهضة الأردن الحديث، وقد حمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة من أجل الوصول لدولة المؤسسات والقانون فغدا الأردن بعهده وطناً منيعاً وقف في وجه كل الصعوبات بقوة وثبات.
وأضاف، "لقد بقي الأردن طيلة ربع قرن من العهد الميمون لجلالة الملك عبد الله الثاني، واحة أمن واستقرار، وأنموذجا يُحتذى في المنطقة لشكل الدولة القوية المبنية على قيم من التسامح والوئام وسيادة القانون واستقرار مسيرتها الديمقراطية، وحمل جلالة الملك على عاتقه تحقيق التنمية الشاملة في المسارات كافة، مثلما بقي حاملا أمينا لوصاية الهاشميين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مدافعا عن عدالة القضية الفلسطينية، مناديا بالحل السلمي، سبيلا لمختلف الأزمات".
وأوضح، أن الأردن سيبقى بعون الله، قلعة الصمود تحميه سيوف الحق والزنود، نشامى الجيش وفرسان المخابرات وبواسل الأمن، شامخات رؤوسهم بالحق ولا تنحني إلا عند السجود، وقد أقسموا، قسم الرجال الصادقين، أن يبقى هذا الوطن بقيادة عميد آل البيت الأطهار، منارة الأوطان، قوي البنيان، لا مكان لليأس فيه، ولا تعرف التشاؤم أو الانكسار، هامات الأردنيين، ليغدو هذا الوطن كما نريد على الدوام مُهابا مصان كما كان على مدى الأزمان.
وختم الصفدي بالقول: "بالتزامن مع هذه الذكرى الغالية، كان نشامى المنتخب الوطني، يقدمون للوطن أغلى الهدايا وأعظم الأفراح، حيث أدخلوا البهجة في قلوب الأردنيين جميعاً بوصولهم لنهائي كأس آسيا، فتحية الفخر بهم جميعاً وقد رفعوا رؤوسنا عالياً بهذا الإنجاز الكبير، ومبارك لسيد البلاد راعي الرياضة الأول مولاي المفدى، ولسمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد، وسمو الأمير هاشم بن عبد الله، وسمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ولكل أبناء شعبنا العظيم، هذا هو الأردن، يجعل دوماً من التحديات فرصاً، ويثبت دوماً أنه وطن القوة والمنعة والمجد.
الى ذلك، عرض مجلس النواب في مستهل جلسته اليوم، فيديو يتضمن أهم إنجازات البرلمان طيلة ربع قرن من العهد الميمون لجلالة الملك عبد الله الثاني، بمناسبة حلول اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش.
من جهة ثانية، أدت النائب صباح خليل الدردور، في بداية الجلسة، اليمين الدستورية، سندًا لأحكام المادة 80 من الدستور الأردني، خلفًا للنائب المرحوم عبدالسلام ذيابات، كونها الحاصلة على أعلى الأصوات ومن نفس القائمة الفائزة، والتي تلي صاحب المقعد الشاغر عن الدائرة الثانية / مُحافظة إربد.
وتنص الفقرة (أ) من المادة 54 من قانون الانتخاب لمجلس النواب: "أنه إذا شغر أي مقعد من مقاعد مجلس النواب لأي سبب فيتم إشغال هذا المقعد من أحد مُرشحي القائمة التي فاز منها صاحب المقعد الشاغر، وذلك حسب عدد أصوات كل مُرشح فيها، وإذا تعذر ذلك، فيتم إشغال المقعد الشاغر من أحد مُرشحي القائمة التي تليها مُباشرة، حسب النسبة التي حصلت عليها".
وفي أول كلمة لها تحت قُبة البرلمان، ترحمت الدردور على النائب الراحل الذيابات، بينما قالت إن دور الأردنيين في حماية وطنهم متواصل لا ينقطع.
وأضافت أننا نعيش في واحة أمن واستقرار، على الرغم من وجودنا وسط محيط مُلتهب تتقاذفه براكين الغضب من كل مكان، مؤكدة أن الواجب يقتضي على الأردنيين أن يكونوا عونًا وسندًا للجيش العربي والأجهزة الأمنية من أجل حماية الأمن والاستقرار.
وتعهدت الدردور على نفسها العمل من أجل الوطن والمواطن.