أكدت كتلة عزم النيابية، برئاسة الدكتور أيمن أبو هنية، أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في قطاع غزة، والغزو البري الذي يشنه الاحتلال، والذي اعتبرته جزءاً من مخطط ممنهج يهدف إلى تدمير ما تبقى من البنى التحتية وارتكاب مجازر بحق المدنيين وفرض واقع جديد بالقوة.

وقالت الكتلة في بيان صحفي اليوم إن الغزو البري يمثل تصعيداً عسكرياً خطيراً يُضاف إلى مسلسل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال من قصف وحصار وتجويع، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وانهيار كامل للمنظومة الصحية والإغاثية في القطاع.

ورأت أن العدوان يشكّل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي، ويُعدّ جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مرتكبيها دولياً، مؤكدة أن الهدف السياسي للاحتلال في كسر إرادة الشعب الفلسطيني سيبوء بالفشل أمام صمود المقاومة والتضحيات الجسام التي يقدمها أهل غزة.

ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف العدوان، وفتح ممرات إنسانية فورية، واتخاذ مواقف عملية لمعاقبة قادة الاحتلال على ما يرتكبونه من مجازر بشعة.

واكدت على أن مسؤولية وقف العدوان لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم، بل هي واجب أخلاقي وقانوني على المجتمع الدولي بأسره، مشددة على أنها ستبقى صوتاً داعماً للحق الفلسطيني العادل في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولن تدّخر جهداً في المحافل كافة لفضح جرائم الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته وكرامته.