التقى رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز، اليوم الخميس، رئيس وأعضاء لجنة السياحة النيابية، حيث تم إطلاعهم على أهم مشاريع السلطة السياحية المستقبلية ضمن الخطة الاستراتيجية للأعوام 2024-2028، إضافة للمشاريع التي تم تنفيذها والمشاريع قيد التنفيذ والتي تسهم بتحسين وتطوير البنية التحتية التي تخدم القطاع السياحي في مدينة العقبة.

وأكد الفايز، أن مدينة العقبة شهدت نقلة نوعية في جميع المجالات الاقتصادية والسياحية والنقل وغيرها من القطاعات الحيوية، وأشار إلى أن السلطة تعمل بتشاركية وتكاملية مع جميع الجهات المعنية وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في القطاع السياحي ومضاعفة أعداد الغرف الفندقية للوصول إلى أهدافها الاستراتيجية الرامية لرفد الاقتصاد الوطني.

وبين الفايز، أن السلطة ومن خلال استراتيجيتها في جعل العقبة وجهة ومقصدًا سياحيًا عالميًا، تمكنت من تطوير منتجاتها السياحية لجذب أكبر عدد من الزوار المحليين والأجانب، كما استحدثت السلطة أنواعًا جديدة من السياحة، كسياحة المؤتمرات والمعارض والأعراس والسياحة البحرية، لافتًا إلى أن مدينة العقبة والمناطق التابعة لها شهدت إقبالًا كبيرًا من السياح خلال عطلة عيد الفطر، خصوصًا من أبناء عرب فلسطين في الداخل المحتل والمملكة العربية السعودية ودول أخرى، وكانت نسبة الإشغال في الفنادق ما يقارب 90 بالمئة .

وأجاب الفايز على أسئلة النواب واستفساراتهم حول بعض القضايا المتعلقة بالوضع السياحي والخدمات التي تقدمها السلطة للزوار، مشيرًا إلى أن السلطة لم تألُ جهدًا في توفير الخدمات كافة، سواءً كان ذلك من توفير أماكن للتنزه أو فعاليات فنية وثقافية ورياضية متنوعة تم تنفيذها من خلال مهرجان أمواج العقبة الذي تمتد فعالياته حتى نهاية العام 2025.

ولفت الفايز إلى أن هناك تعاونًا بين السلطة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وسلطة إقليم البترا في تسويق وترويج المثلث الذهبي بمدينة البترا ووادي رم، معربًا عن أمله في عودة الطيران منخفض التكاليف الذي يسهم في جذب المزيد من السياح للعقبة بشكل خاص والمملكة بشكل عام.

من جهته، ثمن رئيس لجنة السياحة النيابية في مجلس النواب وصفي حداد، الجهود التي تبذلها السلطة في تطوير مدينة العقبة السياحية من خلال المشاريع التي نفذتها وتنفذها على أرض الواقع ترجمة لتوجيهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدًا أن العقبة تشهد نقلة نوعية في جميع الخدمات والبنى التحتية التي تخدم القطاع السياحي من زيادة في أعداد الغرف الفندقية والتسهيل على الزوار القادمين عبر المراكز الحدودية التي تم تحديثها وتأهيلها لاستقبال أكبر عدد من السياح العرب والأجانب.

ولفت حداد إلى موقع العقبة الجغرافي المميز وأهميتها كبوابة تجارية وسياحية للمملكة، إضافة إلى كونها منطقة جذب استثماري لجميع القطاعات وما توفره من فرص استثمارية للمستثمرين المحليين والأجانب، منوهًا إلى أن التنوع السياحي في العقبة يشكل عامل جذب للسياحة الخارجية التي تسهم في رفد الاقتصاد الوطني الأردني.

وحضر اللقاء، أعضاء مجلس المفوضين في السلطة وأعضاء لجنة السياحة النيابية النواب إياد جبرين وعيسى نصار ونجمه الهواوشة ورانيا خليفات وحمود الزواهرة وفريال بني سلمان ويوسف الرواضية.

وكانت اللجنة، قد نفذت جولة تفقدية في مدينة العقبة اطلعت خلالها على المشاريع قيد التنفيذ وعدد من المواقع السياحية والأثرية في المدينة.