2025/07/21
زارت لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية، اليوم الإثنين، مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، برئاسة النائب فراس القبلان، في إطار دورها الرقابي والتشاوري لمتابعة أداء الإعلام الرسمي ومناقشة سبل تطويره.
والتقت اللجنة خلال الزيارة كلاً من رئيس مجلس إدارة المؤسسة غيث الطراونة، والمدير العام إبراهيم البواريد، حيث جرى بحث عدد من القضايا الإعلامية المهمة، وسبل تعزيز التعاون المؤسسي، وتطوير الأداء الإعلامي بما يخدم المصلحة الوطنية.
وأكد النائب القبلان أن الإعلام يُعد خط الدفاع الأول عن الدولة، مشيرًا إلى أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تُعد مرآة الوطن، تنقل إنجازاته وتعزز وحدته الوطنية.
وأشاد بالجهود المبذولة من قبل المؤسسة، داعيًا إلى زيادة الدعم الحكومي لها لتمكينها من أداء دورها الوطني بكفاءة وفعالية.
وأوضح القبلان أهمية توسيع نطاق التعاون بين المؤسسة ومجلس النواب، مشددًا على أن لجنة الإعلام والتوجيه الوطني ستقدّم كل أشكال الدعم الممكنة لتعزيز مكانة الإعلام الرسمي.
كما أشار إلى توجه اللجنة نحو عقد مؤتمر وطني للإعلام، يضم ممثلين عن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، بهدف توحيد الخطاب الإعلامي وتعزيز الرسالة الوطنية.
من جانبه، ثمّن النائب محمد الرعود الدور الحيوي الذي تؤديه المؤسسة في دعم الهوية الوطنية، وتقديم محتوى إعلامي يرسّخ الوعي العام، وينشر قيم التسامح والاعتدال، مع الالتزام بالثوابت الوطنية.
وأضاف أن الخطاب الإعلامي الموحّد لا يعني تقييد حرية التعبير، بل هو دعوة للتكامل بين الإعلام الرسمي والخاص، من أجل بناء رأي عام واعٍ، وتعزيز مناعة الوطن في مواجهة حملات التضليل والتشويه.
وقال النائب جهاد عبوي إن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية تواجه جملة من التحديات المتراكمة التي تتطلب معالجة شمولية وجادة، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي المتسارع والمنافسة الشرسة من المنصات العالمية مثل "يوتيوب" و"نتفليكس" فرضت واقعًا جديدًا لا يمكن تجاهله.
وأكد أن ضعف التمويل وتهالك البنية التحتية وقلة الحوافز للكفاءات الإعلامية الشابة، كلها عوامل تُضعف من قدرة المؤسسة على التجديد والمنافسة.
وأضاف عبوي أن الروتين الإداري والبيروقراطية أفرزا بطئًا في اتخاذ القرار وتطوير المحتوى، ما انعكس سلبًا على ثقة الجمهور وتفاعل الشباب، داعيًا إلى ضرورة إعادة هيكلة شاملة تدعم الابتكار وتواكب تطورات العصر الإعلامي.
بدوره، أكد الطراونة التزام المؤسسة بحمل رسالة الدولة الأردنية، مشيرًا إلى وجود خطة متكاملة لتحديث الأداء الإعلامي وفق نهج علمي وتكنولوجي حديث.
وأضاف أن المؤسسة تعمل على تقديم محتوى يعكس القيم الأردنية، وتسعى إلى زيادة الإيرادات عبر خطط مدروسة، آملًا أن يشهد دعم الموازنة تحسّنًا يُمكّن المؤسسة من مواصلة دورها الوطني.
من جهته، استعرض البواريد ملامح الرؤية الجديدة للمؤسسة، والتي تتضمن تطوير الهيكل التنظيمي وتحديث المحتوى الإعلامي ليتماشى مع تطلعات الجمهور، ويرسّخ روح الإيجابية والانتماء.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على استقطاب الكفاءات الإعلامية المؤهلة، وتنفيذ خطة تطوير تهدف إلى تحسين الأداء العام وتعزيز ثقة الجمهور بالمحتوى المقدم.
وقدم البواريد عرضًا تفصيليًا حول طبيعة عمل المؤسسة، وأبرز إنجازاتها وخططها المستقبلية، مؤكدًا التزام المؤسسة بمواصلة الارتقاء بالإعلام الرسمي ليبقى في مقدمة المؤسسات الوطنية.