التقت لجنة فلسطين النيابية، برئاسة النائب سليمان السعود، اليوم الأربعاء، وفدًا من أعضاء لجنة الأخوّة العربية في المجلس الوطني الفلسطيني.

وقال السعود إن جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدعمٍ ثابت من الشعب الأردني، يولي جلّ اهتمامه للقضية الفلسطينية، من خلال مواقفه المتواصلة في جميع المحافل الدولية دعمًا للأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إضافة إلى رعايته واهتمامه بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والوصاية الهاشمية.

وأكد السعود أن القضية الفلسطينية تمثل قضية مركزية للأردن، وأن الشارع الأردني، بقيادته الهاشمية، يقف بثبات إلى جانب الحقوق الفلسطينية العادلة.

وشدد على أن الأردن وفلسطين «رئتان في جسد واحد»، وأن المصير مشترك والواجب تجاه القضية مستمر، منوهًا برفض الأردن المطلق لأي مساس بحقوق الفلسطينيين، ورفضه للعدوان الغاشم الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية فرضه على وكالة الأونرواوالتوسع في بناء مستوطنات .

كما دعا إلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته وتحويل المواقف والخطابات إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع.

من جانبه، أكد رئيس كتلة الميثاق النيابية النائب إبراهيم الطراونة أن مجلس النواب ولجنة فلسطين يتابعان عن كثب تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وأن أي قرار يتصل بالقضية الفلسطينية يُتخذ بالإجماع، مشددًا على أن المجلس لن يدّخر جهدًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين
كما أشار الى تعرض الأردن لضغوط سياسية واقتصادية جراء مساندته وقوفه للقضية الفلسطينية.

بدوره، قال رئيس كتلة عزم النائب وليد المصري إن القضية الفلسطينية قضية عروبية لكل حرّ وشريف، مؤكدًا أنه لا سلام ولا حل عادل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد النائب محمد السبايلة أهمية التكاتف والتعاون وتجنّب الفتن، مشيرًا إلى عمق العلاقة الأردنية–الفلسطينية التاريخية، والدور الهاشمي في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

من جهتهم، ثمّن أعضاء لجنة الأخوّة العربية في المجلس الوطني الفلسطيني هذا اللقاء، معربين عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه الشعب الفلسطيني، ورعايته للقدس والمقدسات، ودور مجلس النواب ولجنة فلسطين النيابية في تبنّي القضايا الفلسطينية المختلفة.

وأكدوا أن موقف الأردن ثابت وراسخ وغير موسمي، ويتناغم مع الموقف الفلسطيني في تحقيق الأهداف المشتركة، مشيرين إلى وجود تعاون مستمر بين البرلمانين الأردني والفلسطيني.

كما شددوا على ضرورة التكاتف الأردني والعربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وإفشال مخططات التهجير، مؤكدين أن المشروع الإسرائيلي يستهدف الأمن العربي بأكمله