أكد رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والريادة النيابية، حسين كريشان، أهمية تعزيز الجهود الوطنية لبناء مستقبل رقمي آمن ومستدام، من خلال ترجمة التوجيهات الملكية السامية التي شددت على أهمية تأسيس مجلس تكنولوجيا المستقبل.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة، اليوم الأحد، بحضور رئيس المجلس الوطني للأمن السيبراني والقائم بأعمال رئيس المركز، أحمد حياصات، والقائم بأعمال مدير إدارة الاستخبارات والعمليات السيبرانية، فراس الزعبي.

وأشار كريشان إلى أن الأمن السيبراني يمثل رؤية وطنية واضحة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دفع عجلة التنمية وترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للابتكار الرقمي. 

وأكد على ضرورة تبني تقنيات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل والأصول الافتراضية، لما تتيحه من فرص استثمارية واسعة، رغم التحديات التي تتطلب بنية سيبرانية قوية لحماية البيانات وضمان سلامة المعاملات الرقمية.

وأوضح أن الأمن السيبراني يُعد خط الدفاع الأول لحماية المنظومة الرقمية، خاصة مع تزايد التعاملات بالأصول الافتراضية مثل العملات الرقمية والرموز غير القابلة للاستبدال. 

وشدد على أهمية دور مركز الأمن السيبراني في حماية هذه المعاملات وتعزيز الثقة الرقمية التي تدعم نمو الاقتصاد الوطني.

من جهتهم، أكد أعضاء اللجنة، النواب عيسى قموه، رانيا خليفات، مؤيد العلاونة، حامد الرحامنة ، عدنان مشوقة، فليحة الخضير، وخالد بني عطية، أن الأمن السيبراني يعد من الركائز الأساسية لجذب الاستثمارات في الاقتصاد الرقمي، مشددين على ضرورة توفير بيئة رقمية آمنة تضمن حماية البيانات والخدمات المقدمة.

بدوره، أوضح أحمد حياصات أن المركز الوطني للأمن السيبراني يسعى إلى بناء منظومة متكاملة للأمن السيبراني على المستوى الوطني، بما يضمن حماية المملكة من التهديدات السيبرانية، وتعزيز استدامة العمل في مختلف القطاعات.

وأضاف أن قطاع الاتصالات والأمن السيبراني يحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك وولي عهده، ما انعكس على توجهات المملكة نحو القطاع التكنولوجي، مشيرًا إلى ضرورة إنشاء فرق متخصصة في الأمن السيبراني داخل الوزارات والمؤسسات لضمان حماية البيانات وتعزيز الأمن الرقمي.