زارت لجنة السياحة والآثار النيابية ، برئاسة النائب وصفي حداد، اليوم الأحد، دائرة الآثار العامة، للاطلاع على استراتيجيتها والتحديات التي تواجه جهود تعزيز السياحة التراثية في المملكة.

والتقت اللجنة خلال الزيارة بأمين عام وزارة السياحة والآثار، فادي بلعاوي، ومدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة، أكثم العويدي، ، حيث تم بحث سبل تطوير القطاع الأثري وتعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية ثقافية.

وقال حداد أن هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج عمل اللجنة، المتضمن زيارات ميدانية للمؤسسات المعنية بقطاعي السياحة والآثار، وعقد لقاءات مع الجهات ذات العلاقة.

 وأشار إلى أهمية دور دائرة الآثار العامة في إبراز تاريخ الأردن والمحافظة على الإرث الوطني، بما يعزز السياحة الثقافية.

 واستعرض حداد أبرز التحديات التي تواجه القطاع الأثري،ابرزها  وجود مخالفات في مشاريع البنية التحتية الخاصة بترميم وصيانة المواقع الأثرية، وإيجاد آلية تقنية للحفاظ على سلامة القطع الاثريه وطرق تخزينها ومنحها أرقام متحفيه ، إضافة إلى ملاحظات تتعلق بآليات مراقبة التخزين والنقل.

وشدد على ضرورة استمرار التعاون بين جميع الجهات المعنية لإيجاد حلول لهذه التحديات، نظراً لأهمية قطاع السياحة والآثار كرافد أساسي للاقتصاد الوطني.

من جهتهم، تطرق  النواب،  جمال قموه، يوسف الرواضية، رانيا خليفات، وإياد جبرين، إلى القضايا التي تواجه قطاع الآثار، مثل ضعف الحماية للمواقع الأثرية، وضرورة تعديل التشريعات لتغليظ العقوبات على المتاجرة بالآثار، وإعادة النظر في عطاءات التنقيب والترميم، إلى جانب أهمية إنشاء وتطوير المتاحف في المحافظات.

بدوره، أوضح بلعاوي أن دائرة الآثار العامة تُعد من أقدم الدوائر الحكومية في الأردن، حيث تأسست عام 1923، مشيراً إلى أن وزارة السياحة والآثار تسعى إلى تطوير المنتج السياحي وتعزيز المواقع الأثرية، بما يحقق التنمية المستدامة ويوازن بين الحفاظ على الإرث الثقافي وتحقيق مردود اقتصادي للمجتمعات المحلية.

من جانبه، أكد العويدي أن الأردن يمتلك إرثاً أثرياً غنياً يمتد عبر العصور، ويشمل آلاف المواقع الأثرية وملايين القطع التاريخية.

 واستعرض استراتيجية الدائرة للأعوام 2023-2027، التي تتضمن مشاريع عدة، منها مركز الأبحاث والدراسات لحفظ المقتنيات الأثرية في موقع النويجيس، وبرامج تأهيل وترميم المواقع الأثرية، ومشاريع التحول الرقمي، مثل التذكرة الإلكترونية، ومشروع "أمان" لحماية المواقع الأثرية والسياحية، ومشروع الجرد الوطني للقطع الأثرية.

 وأشار إلى أن الدائرة تعمل على تطوير نظام إداري حديث يتماشى مع المعايير العالمية في عمل مؤسسات الآثار.

وفي ختام الزيارة، اكدت اللجنة على مجموعة مقترحات وحلول لتحديات القطاع وللمحافظة على الاثار ، وفتح المجال امام الاستثمارات بالمواقع الاثرية وتطويرها، وقامت اللجنة بجولة على غرفة التحكم والسيطرة الخاصة بمنظومة "أمان" للمواقع الأثرية والسياحية، إلى جانب غرفة حفظ القطع الأثرية.