طالبت لجنة التعليم والشباب النيبابية الحكومة تحمل الالتزامات المالية المستحقة للجامعات، البالغ مقدارها 173مليون دينار خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء برئاسة النائب الدكتور مصلح الطراونة، وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق، ورئيس هيئة إعتماد الجامعات الدكتور بشير الزعبي، ورؤساء الجامعات الحكومية.
واشار الزعبي الى تحدي يواجه الجامعتين الاردنية، واليرموك نجم عن ارتفاع أعداد طلبتيها مقارنة بالطاقة الاستيعابية المسموح بها للجامعتين ، وبواقع 15 الف مقعدا جامعيا، في حين هناك جامعات لديها فائض في المقاعد يزيد عن 15 الف مقعد جامعي، وما زالت شاغرة.
وفي التفاصيل قال الطراونة إن اللجنة بحثت العديد من الملفات المتعلقة بدعم الجامعات الحكومية، والقبولات الجامعية، وتعيين أعضاء هيئة التدريس، والابتعاث، مشيرا إلى ضرورة معالجة كافة التحديات والمشاكل التي تواجه الجامعات.
وأضاف الطراونة أن من أبرز التحديات التي تواجه الجامعات ما هو متعلق بالضعف المالي في ظل إستمرارية العجز بموازناتها، وإرتفاع الدين العام المستحق عليها، إضافة إلى عزوف الطلبة عن الالتحاق في بعضها، مثل الحسين بن طلال، والطفيلة التقنية، مؤكدا ضرورة التزام الحكومة بدفع المستحقات المالية للجامعات والمتعلقة بمكرمة "الجسيم" لابناء الشهداء والمصابين العسكريين من القوات المسلحة الاردنية-الجيبش العربي، والأجهزة الأمنية.
من جانبه قال الوزير توق إن الحكومة حريصة على دعم الجامعات ومساندتها لتجاوز الصعوبات والتحديات، حيث تم دعمها ماليا منذ مطلع العام ولغاية تشرين الثاني الماضي بواقع 59مليون دينار، إضافة إلى أن مجلس الوزراء اتخذا قرارا بزيادة عدد المنح الجامعية المخصصة في جامعة الحسين بن طلال، وجامعة الطفيلة التقنية شريطة أن يكون الطالب الراغب بالحصول على المنحة الجامعية من إقليم الوسط أو الشمال لغايات تشجيعهم للذهاب الى الجامعتين في الطفيلة ومعان.
ودعا توق إدارات الجامعات الحكومية إلى تقديم ما لديهم من مقترحات وحلول لدراستها والعمل على ايجاد آلية لتجاوز الصعوبات كافة والتحديات، وتحسين استثماراتها، مشيرا الى ان لدينا تفاوت في واقع الجامعات من الناحية المالية فبعضها بنسبة جيد، وبعضها بنسبة جيد جدا، لكن المشكلة الحقيقة تكمن في جامعات مؤتة والحسين بن طلال والطفيلة وآل البيت، حيث تعاني ظروفا مالية صعبة.
وفيما يتعلق بـ"الجسيم" قال توق إن هناك لقاءات سابقة خلصت الى جملة من المقترحات التي من الممكن ان تساهم في حل الملف ومعالجته.
من جانبه قال رئيس هيئة اعتماد الجامعات ان السنة الدراسية 2019-2020كانت استثنائية لدى الجامعات ليس بسبب عدد المقبولين على البرنامج العادي والموازي، وانما بسبب ارتفاع المعدلات للطلبة الناجحين في الثانوية العام لهذا العام، حيث بلغ عدد الحاصلين على معدلا فوق 99بالمئة نحو 497طالب وطالبة، ما دفعنا الى اتخاذ قرار بزيادة عدد المقاعد لبعض التخصصات خاصة كليات الطب بالجامعات الحكومية، وذلك لاعتبارات انسانية واقتصادية واجتماعية.
وفيما يتعلق بملف الابتعاث لدى الجامعات الحكومية قال الزعبي" ان جامعة الهاشمية سجلت اعلى رقم بواقع 120مبتعث حاليا على مقاعد الدراسة فيما سجلت الجامعة الاردنية 82مبتعث، واليرموك 53 مبتعث، ومؤتة68 مبتعث، والعلوم والتكنولوجيا 94مبتعث، والطفيلة التقنية 34 مبتعث، والحسين بن طلال 24 مبتعث، وآل البيت13مبتعث، والالمانية 14 مبتعث.
من جانبهم استعرض رؤساء الجامعات الحضور واقع التحديات والمعضلات التي تواجه الجامعات الحكومية، مطالبين لجنة التعليم والشباب النيابية والحكومة بالعمل على دعم الجامعات والوقوف الى جانبها، من اعفائها من رسوم الاعتماد السنوية، وزيادة المخصصة المالية للجامعات في الموازنة، وتحمل الحكومة لمكرمة الجسيم.
الجامعات الدكتور بشير الزعبي، ورؤساء الجامعات الحكومية.
وبنص المادة (22 ط) من قانون التقاعد العسكري لعام 1959 وتعديلاته:(يتمتع أبناء الشهداء والمتوفين والمصابين من منتسبي القوات المسلحة بعاهات جسيمة تمنعهم من إعالة أنفسهم أثناء قيامهم بواجباتهم العسكرية أو بسببها بالمجانية الكاملة في جميع مراحل التعليم بمدارس ومعاهد وزارة التربية والتعليم أو الجامعات أو الكليات أو بالمدارس العسكرية الأردنية بجميع درجاتها العلمية على أن لا يتجاوز عمر المستفيد الثلاثين عاماً وذلك إذا استوفوا شروط التسجيل بتلك المدارس والمعاهد والكليات والجامعات).