Logo 2 Image




"الصحة النيابية" تبحث وعبيدات آخر تطورات جائحة كورونا

2021/01/13

بحثت لجنة الصحة والبيئة النيابية، خلال اجتماع عقدته اليوم الأربعاء، مع وزير الصحة، نذير عبيدات، آخر التطورات والمستجدات على ملف جائحة فيروس كورونا المستجد، وآلية تعامل وزارة الصحة في عملية إعطاء المطاعيم للمواطنين.
وقال رئيس اللجنة، النائب الدكتور أحمد السراحنة، خلال ترؤسه الاجتماع، إن صحة المواطن تشكل أولوية لدى اللجنة، ولطالما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على إيلاء صحة المواطنين الأهمية القصوى، مشيدًا بوعي الأردنيين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التعامل مع جائحة كورونا، والالتزام بإجراءات السلامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي.
وأضاف أن الظروف الاستثنائية والصحية، التي يمر بها الوطن، تحتم علينا جميعًا، كنواب وحكومة، التعاون والتشارك للنهوض بالواقع الصحي، وتحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية في الأردن.
وثمن السراحنة، الجهود الصحية التي قامت بها الوزارة وكوادرها المختلفة، قائلًا إن الجائحة كان لها أثر كبير على مختلف القطاعات، لاسيما الصحية منها، الأمر الذي يتطلب توحيد كل الجهود الوطنية لمواجهة هذا الوباء.
وأكد أن "الصحة النيابية"، تضم قامات وكفاءات وخبرات قادرة على تقديم الاقتراحات المعنية بالشأن الصحي، ومستعدة لمد يد العون للوزارة لتجاوز أزمة كورونا.

من جهتهم، طالب أعضاء اللجنة النواب: عبد الرحيم الازايدة وهادية السرحان وهايل عياش وأحمد عشا وفريد حداد وفراس القضاة ومحمد العبابنة، بضرورة إطلاع اللجنة على كل التفاصيل المتعلقة بالشأن الصحي، انطلاقًا من مبدأ التعاون والشراكة الحقيقية، وتجسيدًا للدور الرقابي للوصول إلى مزيد من التطور.
وقالوا إننا على تماس مباشر مع المواطنين، الذين لديهم تساؤلات كثيرة حول الشؤون الصحية، وبالذات فيما يتعلق بملف كورونا، مستائلين حو مدى فعالية المطعوم أو اللقاح والفئات المستهدفة، والآثار الجانبية له، وكذلك مراكز إعطاء المطاعيم، التابعة لوزارة الصحة، ومواعيد وصولها إلى الأردن.
كما تساءل النواب عن بروتوكول العودة إلى المدارس وإجراءات الوقاية، التي ستتبعها "الصحة"، بالتشارك مع وزارة التربية والتعليم، للحفاظ على صحة الطلبة والهيئات التدريسية.

بدوره، قال عبيدات خلال الاجتماع، الذي حضره أمين عام الوزارة لشؤون الأوبئة، مسؤول ملف كورونا، الدكتور وائل هياجنة، إن الحصول على مطاعيم كورونا "لم يكن سهلًا، وإنما جاء نتيجة جهود مؤسسية، قامت بها الوزارة وجميع المؤسسات ذات العلاقة".
واطّلع عبيدات، رئيس وأعضاء "الصحة النيابية" على جميع التفاصيل المتعلقة باللقاح، مؤكدًا أن المطاعيم آمنة وفعالة، وسيكون لها أثر كبير على تحسن الوضع الوبائي في المملكة.
وأضاف "لقد تعاقدنا بشكل مباشر مع شركة "فايزر"، لتأمين مليون جرعة، وما نزال نتفاوض مع الشركة لزيادة الكمية".
وتابع عبيدات "كما تعاقدنا مع ائتلاف "كوفاكس"، بُغية تأمين 2 مليون جرعة"، لافتًا إلى "أننا نتشاور مع شركة استرازينيكا، للحصول على نسبة من المطاعيم، بهدف تحقيق التنوع في اللقاحات، وذلك بعد تقديم أوراق اعتمادها للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، للحصول على إذن الاستخدام الطارئ".
وزاد أن وزارة الصحة بدأت اليوم الأربعاء، بإعطاء المطاعيم، بعد وصول مطعومي "سينوفارم" و"فايرز"، المعتمدين من "الغذاء والدواء"، إلى المملكة، واصفًا إقبال المواطنين على أخذ المطعوم بـ"الكبير والمبشر".
ودعا عبيدات، المواطنين إلى أخذ اللقاح، والابتعاد عن الإشاعات التي يجري تداولها بشأن مطعوم كورونا.
وحول الآثار الجانبية للمطاعيم، أكد عبيدات وجود منصة مرتبطة بـ"الغذاء والدواء" متاحة لكل المواطنين للإبلاغ عن أي آثار جانبية تظهر بعد أخذ المطعوم.
وبخصوص العودة إلى المدارس، قال عبيدات "إن وزارة الصحة وبتعاون مشترك مع وزارة التربية والتعليم، ستضع بروتوكولًا يُحافظ على التباعد بين الطلبة والمعلمين"، مضيفًا "أن العودة ستكون بشكل تدريجي، فيما سيتم تقييم الوضع بعد ذلك، فإذا كانت ملائمة سيتم التوسع بشكل أكبر".
وأوضح أنه تم مناقشة إعطاء المطاعيم للمعلمين والمعلمات، بشكل أولي، حتى نضمن تحقيق الشروط العامة لسلامة للطلبة والمعلمين أنفسهم.
وكان عبيدات أعرب، في مستهل الاجتماع، عن فخره وتقديره للجنة الصحة والبيئة النيابية، مبديًا استعداده للتعاون التشاركي معها واطلاعها أولًا بأول على كل التفاصيل بشأن الوضع الصحي.